سورة فاطر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (فاطر)


        


{هو الذي جعلكم خلائف في الأرض} أَيْ: جعلكم أُمَّةً خلقت مَنْ قبلها من الأمم.
{قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني} أخبروني عنهم {ماذا خلقوا من الأرض}. أَيْ: بأيِّ شيءٍ أوجبتم لهم الشِّركة مع الله، أَلخلقٍ خلقوه من الأرض {أم لهم شرك في} خلق {السموات أم آتيناهم} أعطينا المشركين {كتاباً} بما يدَّعونه من الشِّرك {فهم على بيَّنةٍ} من ذلك الكتاب {بل إن يعد الظالمون} ما يعد بعض الظالمين بعضاً {إلاَّ غروراً} أباطيل.
{إنَّ الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} لئلا تزولا وتتحرَّكا {ولئن زالتا} ولو زالتا {إن أمسكهما} ما أمسكهما {من أحدٍ من بعده} سوى الله تعالى.
{وأقسموا بالله جهد إيمانهم} يعني: المشركين، كانوا يقولون قبل بعثه محمد صلى الله عليه وسلم لئن أتانا رسولٌ {ليكونن أهدى من إحدى الأمم} أَيْ: من اليهود والنَّصارى والمجوس {فلما جاءهم نذير} هو النبيُّ صلى الله عليه وسلم {ما زادهم} مجئيه {إلاَّ نفوراً} عن الحقِّ.
{استكباراً في الأرض} أَيْ: استكبروا عن الإيمان استكباراً، {ومكر السَّيِّئ} ومكروا المكر السَّيِّئ، وهو مكرهم بالنبيّ صلى الله عليه وسلم ليقتلوه {ولا يحيق} أَيْ: يحيط {المكرُ السيِّئ إلاَّ بأهله} فحاق بهم مكرهم يوم بدرٍ. {فهل ينظرون} بعد تكذيبك {إلاَّ سنة الأولين} يعني: العذاب.


{ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا} من الجرائم {ما ترك على ظهرها} على ظهر الأرض {من دابة} من الإنس والجنِّ وكلِّ ما يعقل {ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمَّىً فإذا جاء أجلهم فإنَّ الله كان بعباده بصيراً}.

1 | 2 | 3